الضجيج يمكن أن يسبب نوبة قلبية: دراسة
2% من السكان يعانون من اضطرابات النوم بسبب التلوث الضوضائ في المدن الكبيرة التي لا تنام، يبدو أن هناك شيء أخر غير الحوادث الذي يثير قلق الاطباء، فعلى ما يبدو يمكن أن يكون التلوث، سواء كان ذلك جوا أو ضجيجا، يمكن أن يؤدي الى تفاقم أمراض القلب – أو حتى التسبب بأزمة قلبية بين المرضى.
يقول الطبيب الأخصائي بأمراض القلب الدكتور بريان بينتو، ينبغي الاشتباه في التلوث كمسبب عندما يمرض زميلك في العمل الذي كان يتمتع بصحة جيدة من دون مشاكل كولسترول أو أمراض قلب سابقة.
التلوث الضوضائي يعمل تماما مثل ملوثات الهواء ذات الحجم متناهي الصغر: فهي تحفز الدماغ على إفراز الهرمونات التي تسبب التشنج (انقباض مفاجئ في أحد الأوعية الدموية، الذي يحد من الأمراض حجم ومعدل التدفق) ويؤدي إلى تصلب الشرايين في نهاية المطاف.
في الأسبوع الماضي، أكدت دراسة ألمانية لأول مرة ما كان يخشاه العديد من الأطباء مثل الدكتور بينتو: التعرض إلى الطرق الرئيسية والسكك الحديدية المرتبطة بالتلوث الضوضائي لا يؤدي فقط إلى ظهور أمراض القلب، ولكن يمكن أن يؤدي الى الاصابة بنوبة قلبية. نشرت الدراسة في المجلة الطبية، Deutsches Arzteblatt.
وذكر مؤلفي الدراسة أن الضوضاء تعتبر الزناد المحفز للنوبة القلبية وغالبا ما يرتبط الضجيج من هذا النوع بالحركة القوية والمستمرة للسيارات على الطرق الرئيسية والقطارات والمطارات.
وقال كبار جراحي القلب الدكتور راماكانتا باندا، “بالتأكيد التلوث الضوضائي يسبب المزيد من الوفيات الناجمة عن النوبات القلبية أكثر مما كان يعتقد سابقا.” الدراسات الأوروبية أظهرت أن 2% من السكان يعانون من اضطرابات النوم و 15% يعانون من الانزعاج الشديد من التلوث الضوضائي.