كلمة قالها العريس جعلت عروسه تتركه في شهر العسل…هل يستحق الأمر ذلك؟

نعم هي الآن في الطائرة، عائدة بمفردها إلى بلادها، تاركة خلفها عريسها في رحلة شهر العسل…فليكمل الأيّام لوحده، لن تسامحه على ما قاله، وستجعله يندم على ذلك…هذا ما فكرّت به عند رحلة العودة، وهي تشعر أنّها أتعس النساء على وجه الأرض!

وصلت إلى بلادها، ونزلت في أقرب فندق، هي بحاجة إلى الهدوء، فاليومان الماضيان كانا بالفعلا سيئين جداً! ما إن قال لها أنّها خيّبت أمله في هذه الرحلة، وأشعرته بالملل وكان يتصوّر أنّها إمراة أخرى حتّى شعرت وكأنّ سكيناً غُرِز في قلبها، وأنّ ما تفوّه به لا يمكن أن يمر مرور الكرام. لحظة قال هذه الجملة، فكّرت أن تسأله عن خيبة الأمل هذه، متى أحسّ بها؟ على أي صعيد؟ ماذا يعني بالملل في الأيّام الأولى لزواجهما؟ وكثير من الأسئلة، لكنّها عدلت عن رأيها ورفضت أن يجرحها أكثر. صمتت. أحسّت أنّ الأرض إهتزّت من تحتها، وأنّ لجملته هذه الوقع الأسوأ عليها!

لم يعد باستطاعتها الكلام، فهي تؤمن أنّ لحظات الغضب تظهر الانسان على حقيقته، وأنّ ما اصطنعه من فرح معها في أول أيّام شهر العسل ما هو إلا كذب ونفاق، لا يمكن أن يكون يحبّها كما قال، أو يريدها زوجة كما يقول دوماً عندما يشعر بخيبة أمل تجاهها كإمراة، ويراها أنثى لا تتوافق مع أحلامه! كلّما تتذكّر ما حصل، كلّما تستشيط غضباً!!! ظلّت محافظة على رباطة جأشها في الساعات التالية، فهي لم ترد أن تفتعل فضيحة في فندق غريب وبلد غريب ووسط أناس غرباء عنها. صحيح أنّه حاول أن يعرف ما بها، ولكنّها تذّرعت بالتعب والمرض، واتصلت خلسة بشركة السفريات لتحجز رحلة إلى بلادها، أخذت القليل من أغراضها، غادرت إلى المطار في ساعة متأخرّة من الليل، عندما كان يغط هو في سباته العميق.

تدرك جيّداً أنّها وضعته في موقف محرج للغاية! فهو سيعود لوحده من دون عروسه، كيف سيواجه الناس والمجتمع وأهله وأهلها والأصدقاء جميعهم؟ فعلاً لا يهمّها، فهي ستجعله يعرف بهروبها كم جرحها! وكم أذاها! ستنام الآن، وغداً يومٌ آخر!

هل تجدين أنّ هذه العروس تسرّعت في قرارها؟ أم كانت محقّة في العودة وتركه وحيداً في شهر العسل؟!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.