شاهد اغتصابات واعتداءات بالجملة في مدارس مصر والمديرة رد على قد فلوسكم . اقراوا بتمعن واحذرو

طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها الـ8 سنوات، تخرج من منزلها فى الصباح الباكر متوجهة إلى المدرسة، تشيعها والدتها بالدعوات والتمنيات الطيبة، لا تطول الساعات حتى تفاجأ الأم بابنتها عائدة إليها منكسرة حزينة، تدخل حجرتها وتغلق خلفها الباب، تجتهد الأم لتعرف سر حزن الابنة، يأتيها الجواب فى صورة بقع دماء تجدها على ثوب الابنة، تشك الأم عندها أن ابنتها تعرضت لاعتداء ما، بضعة أسئلة تعرف منها الأم أن الاعتداء وقع بالفعل، والكارثة أنه وقع داخل المدرسة التى تدرس بها الابنة.

والدة طفل التوحد: «لاحظت رجوع ابنى ساعتين متأخراً عن ميعاد المدرسة.. والطب الشرعى المبدئى أقر واقعة اغتصابه.. والجانى يعرف أنه لن يتمكن من الكلام»

عدد كبير من حالات الاغتصاب والاعتداء على الأطفال داخل المدارس وقع فى الفترة الأخيرة، يوضح ذلك بيان أصدرته شبكة الدفاع عن الأطفال، جاء فيه أن الاعتداء الجنسى على الأطفال داخل المدارس تكرر وفقاً لعدد من القضايا التى تبنتها الشبكة فى الآونة الأخيرة، حيث تعرضت طفلة لهتك عرض فى مدرسة بالعجوزة وعمرها لا يتجاوز الـ8 سنوات، وذلك فى أكتوبر عام 2015، كما تم هتك عرض طفل فى الصف الثانى الابتدائى بمدرسة منيا القمح بمحافظة الشرقية فى عام 2016، ونفس الواقعة تكررت مع طفل فى الحضانة فى إحدى المدارس بمحافظة القاهرة فى نفس العام، كما تعرضت طفلة للاغتصاب فى إحدى المدارس الحكومية فى طنطا، وحررت والدة طفلة عمرها لم يتجاوز الـ7 سنوات بلاغاً فى قسم شرطة الطالبية، ضد مدرس اللغة العربية فى مدرسة خالد بن الوليد بالعمرانية، بعدما اشتكت الطفلة اغتصاب المدرس لها داخل حمامات المدرسة، وتبين من خلال تحريات الشرطة قيامه بالواقعة، وتمت إحالته للنيابة للتحقيق معه.

5 أطفال تم اغتصابهم فى مدرسة فيوتشر الدولية شهر مارس الماضى، كان من ضمنهم طفل فى مرحلة ما قبل الحضانة، لقيت الواقعة صدى إعلامياً كبيراً، خاصة بعد اتهام عامل أمن، كان مكلفاً بحراسة المدرسة، وغير مسموح له بتخطى البوابة باغتصاب الأطفال، قيل وقتها إن العامل تمكن من التسلل إلى الداخل واستدرج الأطفال إلى سطح المدرسة للقيام بفعلته، ولم يمر وقت طويل على تلك الواقعة، حيث تعرض طفل مصاب بالتوحد، لم يتجاوز عمره الـ10 سنوات، لهتك عرض فى مدرسة البشاير الدولية.

صديقة والدة طفل فيوتشر: «الطفل عاد إلى ليبيا والجانى تم إخلاء سبيله.. وتقرير الطب الشرعى لم يُصدر رغم مرور 7 أشهر على وقوع الحادث»

تقول ناريمان مصطفى سرور، ربة منزل، وأم لطفل كان ملتحقاً بمدرسة فيوتشر، التى وقع فيها حادث اغتصاب الأطفال الخمسة أكبرهم طفلة لم تتجاوز الـ6 سنوات، وأصغرهم طفل لم يتجاوز الـ3 سنوات: «بقى عندى إحساس دائم بعدم الأمان، الناس بتعتبر إن اللى بيدخلوا أولادهم مدارس دولية بيلاقوا الفلوس فى الأرض، الناس بتقطع نفسها علشان تدخل أولادها مدارس آدمية، وفى الآخر يحصل كده».

تؤكد ناريمان إنها فور معرفتها بالحادث الذى تعرض له ابن صديقتها، شعرت بالرعب على ابنها، وصممت على نقله فوراً إلى مدرسة أخرى، وعندها تعرضت لهجوم كبير من إدارة المدرسة التى تعنتت فى إنهاء الإجراءات المتعلقة بالنقل، وإصدار شهادة للطفل.

«حادث اغتصاب أطفال فى مدرسة متكرر وبيحصل فى أماكن كتير، اللى صدمنى رد فعل مديرة المدرسة، قالت فى أحد البرامج التليفزيونية على الهوا، لما نهرناها بسبب عدم حماية المدرسة للأطفال، على قد فلوسكم»، تضيف ناريمان: «أما الصدمة الأكبر التى تلقيتها كانت من موظفة شئون الطلبة، التى فوجئت بتعديها علىَّ بالضرب عندما قررت نقل ابنى من المدرسة خوفاً من تلك الحوادث المتكررة هناك».

وعن مصير الطفل الذى لم يتجاوز الـ3 سنوات، والذى تعرض للاغتصاب، وقررت والدته الكشف عن الواقعة، وتحرير محضر ضد المدرسة، وذلك بعدما لاحظت انهياراً مستمراً من الطفل، وشكوى من الألم، وفوجئت عند قيامها بتغيير ملابسه أنه تعرض لهتك عرض، تقول ناريمان: «والدته سعاد أخدته وسافرت بسرعة على ليبيا، هما أصلاً من ليبيا، وكان ليه 2 أخوات فى نفس المدرسة، الأم سحبت أوراق أطفالها كلهم، وسافرت بيهم».

تؤكد ناريمان أن أم الطفل خاضت حرباً شرسة بمفردها، حيث قامت بتحرير محضر، وأجرت كافة تقارير الطب الشرعى، وأقسمت بأنها لن تتخلى عن حق طفلها، بل إنها فى بعض الأحيان كانت تعود من ليبيا لتكمل باقى الإجراءات وتعود مرة أخرى، ولكن كل ذلك لم يكلل سوى بالفشل، حيث لم يتم إصدار تقرير طب شرعى نهائى حتى اليوم، بالرغم من أن الواقعة تعود إلى شهر مارس الماضى.

«الكارثة الأكبر أن عامل الأمن المتهم باغتصاب 5 أطفال تم إخلاء سبيله»، هذا ما تؤكده ناريمان قائلة: «بعد ما سعاد والدة الطفل كشفت الواقعة، الطفل أقر أن العامل قام باقتياده إلى سطح المدرسة ومعه 4 أطفال آخرين، من ضمنهم بنت، وقام باغتصابهم، وبالفعل حرر أهالى الطفلة محضراً باغتصاب ابنتهم، متهمين عامل الأمن ذاته، وتم احتجاز العامل 6 شهور، وتم إخلاء سبيله مؤخراً، باعتبار أن مدة الحبس الاحتياطى انتهت، وأنه لا يوجد أى أدلة دامغة ضده، وبسبب غياب تقرير الطب الشرعى النهائى».

أما عن دور وزارة التربية والتعليم فى تلك الواقعة، تقول ناريمان: «عندما حشدنا أنفسنا كأولياء أمور، يشعرون بالخطر على أولادهم فى مدرسة فيوتشر الدولية، وظهرنا فى برامج تليفزيونية، نندد بالواقعة، جاءنا اتصال تليفونى على الهواء مباشرة، من المتحدث الإعلامى لوزارة التربية والتعليم، الذى أكد أنه سيقوم بإجراء مقابلة معنا، ولكن ما حدث أن الوزارة تجاهلتنا بشكل تام». وتضيف ناريمان: «باحاول أطمن على والدة الطفل، وأتواصل معاهم كل فترة، الولد اللى اتعرض لهتك عرض فى حالة نفسية سيئة جداً حتى الآن، ولا يزال تحت تأثير الصدمة، والأم تتكفل بمصاريف علاجه النفسى، وفقدوا الأمل فى تحقيق العدالة».

أما عن واقعة اغتصاب طفل عمره 10 سنوات، مصاب بالتوحد، وهى الواقعة التى ظهرت مع بداية العام الدراسى الجديد، والتى لقيت صدى كبيراً إعلامياً، حكت إيمان، والدة الطفل، أن ابنها الذى ألحقته بمدرسة البشاير الدولية لغات فى المعادى، كان يعود لها مؤخراً وعلى جسده بعض آثار الضرب، ولكن فى يوم الواقعة عاد إلى البيت فى حالة صدمة، ولم تتمكن من معرفة ما حدث له، لأنه مصاب بأقصى حالات التوحد، ولذلك فهو عاجز عن الكلام، ولكنه امتنع عن الطعام أيضاً.

تضيف إيمان: «فوجئت أن أحمد ابنى تبول على نفسه، وعند تغييرى لملابسه أدركت تعرضه للاغتصاب، ومعى تقرير طب شرعى من مستشفى أم المصريين يفيد بتعرض ابنى لهتك عرض من شخص بالغ، وليس من طفل مراهق أو زميل له فى المدرسة، وحررت محضراً فى نيابة البساتين التابعة لها المدرسة».

تحمّل إيمان والدة الطفل، المدرسة كامل المسئولية عن تلك الواقعة، قائلة: «لاحظت ابنى يومها واليوم اللى قبله، راجع بعد ميعاد المدرسة بساعتين، وبأوتوبيس مدرسة تانى غير اللى بيرجع بيه كل يوم، وشكيت إن فيه مشكلة»، وتختم إيمان حديثها: «تم انتهاك طفلى، من قبل شخص بالغ داخل المدرسة، وهو على دراية بحالة ابنى المصاب بالتوحد، وتم الاعتداء عليه جنسياً، لأنه يعرف أن ابنى لن ينطق باسمه، وبأنه مصاب بحالة شديدة من التوحد، ولن يتمكن من الكلام».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.