لا “واتساب” بعد اليوم… هذا ما سيحصل!

قبل أن تشعري بأنك تعرضت للغش بالعنوان، نطلب منك أن تتذكري، ولو للحظة، ردة فعلك عند توقف خدمة “واتساب” نتيجة عطل تقني ما أو انقطاع خدمة الإنترنت لديك.

تذكري الإنفعال والضيق الذي تشعرين به وكأنك انقطعت عن العالم أجمع من دون أي إمكانية لتصفح صور وحالات الآخرين أو التواصل مع الأصدقاء والحبيب وغيرهم.

تذكري الإنهيار العصبي الذي ينتابك نتيجة شعورك المفاجئ بالوحدة القاتلة والإنعزال عن العالم الإفتراضي الذي بات حقيقتك المرّة، البعيدة كل البعد عن أشكال التواصل الحقيقي.

ولكن تذكري أنه نتيجة هذا الخلل الحاصل، بتّ مضطرة إلى التواصل مع أفراد عائلتك مباشرة أو ممارسة النشاطات المختلفة مع الأصدقاء والتي لم تقومي بها منذ فترة طويلة.

تذكري شعورك المفاجئ بالراحة النفسية والسعادة الحقيقية وكأنك عدت للتنفس مجدداً بعد إحساس قاتل بالإختناق امتلكك لفترة طويلة من الزمن، فبت أسيرة العالم الإفتراضي خاسرة للأحاسيس والمشاعر الحقيقية الإنسانية.

فتذكري يا عزيزتي أن تأخذي دقيقة من وقت لتفكري في خطورة المرحلة التي تعيشينها، إن كان لناحية السرعة الهائلة التي باتت تتحكم بكل مجالات حياتك أو خسارتك لكل التقاليد أو فرصتك لإختبار النشاطات والتواصل البشري المباشر.

تذكري أن تستعيدي قوتك وصلابتك بغية مكافحة هذا التيار الجارف، فلا تسمحي لوسائل التواصل الإجتماعي، على اختلاف أنواعها، أن تتحكم بحياتك بل تذكري أن تبقي أنت سيدة نفسك وقرارك.

تذكري ألا تستسلمي لتيار التكنولوجيا الذي حوّل حضارتنا الثقافية إلى مجرد قرية افتراضية مليئة بالكذب والغشّ والأوهام، بعيداً عن الحقيقة والقيم الإنسانية والبشرية.

تذكري أن حياة مليئة بالحب والمغامرة والسعادة بانتظارك خارج مربّع وسائل التواصل الإجتماعي، من “واتساب” و”إنستغرام” وغيرها…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.