كن صديقاً لها لا “جلّاد”! 11 نصيحة للتربية المثالية لابنتك المراهقة

إن من اكثر المراحل حرجا عند الفتاة هي مرحلة المراهقة والتي تبدأ من سن الثانية عشرة حتى سن الثامنة عشرة واحيانا تمتد حتى المرحلة الجامعية، ولهذا هي مرحلة معقدة وحرجة بالنسبة للمراهقة والوالدين، فتعاني الفتاة من عدم اتزان واستقرار من تبدل وتحول المشاعر والاحاسيس والافكار من مرحلة الطفولة الى مرحلة الانوثة.

ومما يزيد العبئ على الأم هو اختلاط مرحلتي الطفولة والمراهقة لدى الابنة، لذا كانت الأم ولا زالت هي الاقرب الى ابنتها من الأب، فهي امينة اسرارها وتوأم روحها. ومن هنا تصبح الام معرّضة للملامة والاتهام بالتقصير من قبل الأب والمجتمع في حال حدوث أي خطأ من المراهقة.

لكن لا يمكن أن نلقي كل المسؤولية على الأم ونغفل عن دور الأب في تربية الإبنة المراهقة، بل على الأب المشاركة مع الأم لتوجيه ابنته في هذه المرحلة وازالة حاجز الخوف والخجل بينهما ومد جسور قوية من التواصل الحضاري لتصبح ابنته المراهقة أكثر قربا منه بتفهمه لمشاعرها و مشاكلها وهذا كله سيمكنه من زرع المفاهيم والمبادئ الصحيحة لديها.

ففتاة اليوم بات لها تفكيرها الخاص والذي كونته بفعل التقدم الحضاري والتكنولوجي من اعلام وفضائيات وانترنت، فأصبحت اكثر جرأة وقوة على الاختيار والاصرار على ما تريده ورفض مالا تريده ولهذا على الاب ان يعي ويتقبل ان ابنته اليوم لم تعد كأبنة الامس.

اليكَ عزيزي الأب 11 نصيحة ستساعدك على تربية ابنتك المراهقة بالطريقة الصحيحة والحضارية:

1- لا تفرض عليها شيئا دون ان تشرح لها الاسباب والدوافع.

2- لا تبالغ في القسوة العقاب لكي تتجنب احساسها بالظلم ولجوءها الى الكذب في سبيل ما تريد.

3- كن صديقا لابنتك المراهقة لكي تغنيها عن صديقات السوء وكن أنت من يبادر في السؤال عن أمورها الخاصة وعن صديقاتها وعن المدرسة بطريقة قريبة لقلبها كواحدة من صديقتها وليس بأسلوب التحقيق.

4- اجلس معها واسمع منها وناقشها بهدوء في الاشياء التي لا تحبها فيها والاشياء التي تتمنى ان تتحلى بها، فهذا يمنحها احساسا بأن هناك من يهتم بها.

5- إن اخطأت يوما وانحرفت رغم رعايتك لها وتوجيهاتك، تصرف بحكمة وأبحث عن الاسباب وعالجها.

6- قومها باللين والعطف ولا تدع خوفك عليها وغضبك منها يحولانك الى ( قاضي وجلاد) فتضيع وتفقدها.

7- حتى لا تقع أبنتك في اخطاء أكبر، أشعرها بالآمان كي تعتاد على الصدق معك في المسائل الحساسة دون خوف وحرج، فالكذب مدينة وبوابتها الخوف.

8- افتح معها صفحة جديدة وامنحها مساحة من الحرية وبما يتوافق مع الدين والقيم والعادات والمبادئ السليمة مع التوجيه والمراقبة الدائمة.

9- دعها تثبت لك ولنفسها انها استفادت من الخطأ بالالتزام والمحافظة على الحرية والثقة التي مُنحت لها.

10- لاتنسى انه يرافق ابنتك في هذه المرحلة الصعبة “مرحلة الدراسة” والتي تحتاج كي تتخطاها بنجاح لقلب خالٍ من الهموم ونفسية سليمة وعقل غير مضطرب بالافكار السلبية.

11- اغمرها بالحب والاطراء والاعجاب لتصونها فتجنبها نتائج البحث عن كلمات الاعجاب والتأثر بها خارج إطار الاسرة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.