نصائح يجب اتباعها للتغلب على خوف الاطفال من الذهاب للمدرسة

خوف الاطفال من الذهاب للمدرسة أمر طبيعي ، فهنالك خشية و خوف مع بداية كل مرحلة جديدة ، إن كان الأمر في مرحلة العودة إلى المدرسة ، أو أن يخاف الأطفال من الذهاب للمدرسة بشكل يومي لأسباب كثيرة و منها الخجل أو الخشية من الفشل أو التعرض للعنف المدرسي و السخرية . و للتغلب على خوف الأطفال من الذهاب للمدرسة ، إليك ببعض النصائح من الدكتورة ميشيل بوربا Michele Borba ، التربوية الدولية و صاحبة الكتاب الاكثر مبيعاً للتغلب على العنف في المدرسة .

لتشارك الأم و العائلة خوف الاطفال من الذهاب إلى المدرسة بشكل حوار متبادل لتشجيعهم على التغلب على مخاوفهم . تذكري أيتها الأم أنك المساعدة الأساسية لأطفالك للتعرف على العالم و تجاوز مخاوفهم ، لذا ستكونين في محل المدرب النفسي للأطفال ، يمكن أستبدال الكلمات المخيفة بتفسيرها بأشكال أخرى أكثر قبولاً عن الطفل ، مثلاً : ( الإمتحان= اختبار المعلومات) ، (الدوام= اللقاء اليومي بالمدرسة )، ( الزملاء= الاصدقاء)، و هكذا. و من خلال هذا الحوار مع الأطفال ، يصل الآباء إلى مواقع الخلل في علاقة الأطفال بالمدرسة لعلاجها بشكل أفضل .

تعليم الأطفال طرق السيطرة على وسائل الإعلام التي تشجع على العنف و الرعب و الخوف ، فالكثير من الأفلام و الألعاب و المواقع الإلكترونية و قنوات التلفاز ، تحتوي على قصص مرعبة و مخيفة للطفل ، تجعله أكثر احساساً بالخوف و تاهباً للإصابة بالذعر ، حتى أن البعض ينتابهم كوابيس أثناء النوم أو أرق من بعد مشاهدة هذه المشاهد ، و هي بالتالي تزيد من مخاوف الطفل الأخرى .

مساعدة الأطفال بالدعم المعنوي يؤثر كثيراً على شعورهم بالأمان و إبعاد خوف الاطفال من الذهاب للمدرسة ، مثلا إن قالت الأم لطفلتها (لا بأس ، ستتحسن الأمور )، و شد الأب على يد الطفلة ، فإنها ستكتسب إنطباعاً بأن لديها سند ترتكن عليه و يعينها على مخاوفها ، و أن القادم سيكون أفضل . كما أن طريقة التعامل بين الأهل في أوقات الخوف و الذعر و المآسي ، ينعكس على أطباع الطفل ، لذا يفضل أن يبعد الأهل مشاعرهم الغاضبة أو المأساوية بعيداً عن الأطفال .
تعريف الاطفال على أجواء المدرسة و ما الذي ينتظرهم، فمن المعروف أن بعض الأمور المزعجة و المخيفة يمكن توقعها ، مثل تعامل المعلمين مع الأطفال ، أو تعامل الطلاب مع بعضهم البعض ، أو الخوف من الإمتحانات ، أو خوف الاطفال من تكوين علاقات صداقة ، أو خوف الأطفال من الإلتزام بالدروس و الواجبات ، و غيرها. لذا فإن دور الأهل العمل على إزالة الأوهام المخيفة الأخرى من رؤوس أطفالهم ، و كذلك دعم الإحساس بالأمان لديهم . مثلا إن كان لدى الطفل خوف أو شعور بعدم الأمان في المدرسة ، يعلمه الأبوين بأن المدير و المعلمين هم مدربين للتعامل مع هكذا حالات ، كما أنهم يراقبون مرافق المدرسة بالكامل للتأكد من سلامة التلاميذ فيها .

قراءة كتب الاطفال التي تعالج الخوف و طرق التعامل معه ، حيث تسهم عادة قراءة قصص الأطفال و الكتب المصورة و الطويلة للأطفال كثيراً بالتغلب على خوف الأطفال ، فهي تناقش أمثلة و مواقف الشعور بالخوف و طريقة التعامل معها من مصادر و شخصيات مختلفة ، فيشعر الطفل بانه ليس الوحيد ممن يعاني من هذه المخاوف ، و يرى في تجارب غيره سبلاً للتغلب على مخاوفه .

استخدام الطفل لعبارات التشجيع أثناء شعورهم بالخوف ، حيث يعلم الطفل بعض العبارات و الجمل الإيجابية التي تساعد الطفل على اختيار اياً منها في مواقف مختلفة تلك التي يشعر بها بالخوف ، مثل ( بإمكاني فعل هذا! ، أو استطيع تولي هذا الامر ، حسناً، سأكون بخير، حسناً الأمر ليس بتلك الصعوبة!)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.